اخوتي واخواتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السيده خديجه رضي الله عنها ام المؤمنين اولى زوجات رسول الله
هذه السيده كانت مثال ونبراس لكل امرأه وزوجه واحببت ان اكتب نبذه عن تلك السيده العظيمه التي احبها في الله
ام المؤمنين خديجه رضي الله عنها وأرضاها
هي الزوجة الأولى للنبي ,وأول مسلمة آمنت به وصدقته وحملت لقب أم المؤمنين .وهي أم أولاد النبي :القاسم وعبد الله ((الطيب أو الطاهر)) وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة .وكانت تكنى في الجاهلية أم هند .وهي الملقبة بالطاهرة وسيدة قريش .
مولدها
ولدت رضي الله عنها في بيت مجد ورياسة قبل الهجرة بثمانية وستين عاما وقبل عام الفيل بخمسة عشر عاما تقريبا .وقد مات أبوها قبل حرب الفجار ،فأشرف على شؤونها عمها عمرو بن أسد .
زواجها
كبرت خديجة وأخذ يظهر فضل عقلها في المجتمع ،فتقدم لخطبتها أكثر من واحد،لشرف حسبها ونسبها وعظيم أدبها .فتزوجت السيدة خديجة أبا هالة .ثم حدث فراق بين السيدة خديجة وزوجها الأول ابي هاله بسبب موته.
ثم تزوجت السيدة الطاهرة من عتيق بن عائد بن عبد الله ابن عمر بن مخزوم المخزومي . ومكثت معه فترة من الزمن ثم افترقا أيضا .
وبعد ذلك تقدم لها أشراف قريش وكل منهم يرغبها زوجة له .ولكن يبدو أنها آثرت أن تنصرف لتربية أولادها و إدارة شؤون تجارتها ،فقد كانت غنية ذات مال .
صفاتها
كانت رضي الله عنها تمتاز بحدة الذكاء والعفة والطهر والسماحة والسخاء . وهي ممن كمل من النساء ،لقبها الرسول بسيدة نساء أهل زمانها .وكانت من أهل الجنة بشاهدة زوجها الحبيب سيدنا محمد .
كانت خديجة شريفة ،حازمة لبيبة ،عاقلة مصونة جليلة طاهرة نقية السريرة صافية الروح كثيرة المال ،ذات حسن وجمال ،طلقة المحيا ،تتمتع بقسط كبير من سمو الأخلاق ، وشرف الحسب "هذا كله هيأها لأعظم منزلة لها في هذا الوجود".
زواجها من النبي
تزوجت السيدة خديجة بالرسول ،وأنجبت رضي الله عنها أربع بنات (زينب ،رقية ،أم كلثوم ،وفاطمة الزهراء )وصبيان (القاسم ،وعبد الله ).
انصرفت السيدة خديجة لإدارة بيتها والقيام بأعباء المنزل على كثرتها وإرهاقها وهي جد سعيدة بذلك تقوم به حب وإخلاص وتفان .وأخذت تشرف على تربية أولادها .وتقوم برعايتهم وتلبية احتياجاتهم .
وعملت السيدة خديجة كثيرا لتوفر لزوجها العزيز المكان الهادئ وبخاصة بعد أن لاحظت ميله للتحنث وحبه للعزلة والتأمل .
وتعتبر السيدة خديجة أول مسلمة دخلت في الإسلام بعد نزول الوحي على سيدنا محمد .
أخذت السيدة خديجة رضي الله عنها تدعو إلى الله بقولها وعملها . ولقد وقفت السيدة خديجة مع رسول الله في أوقات الشدة والمحنة .
موت القاسم وعبد الله
اختار الله إلى جواره ابني النبي محمد صلى الله علية وسلم ,وكانا في وقت الطفولة .ولا شك أن فقدهما ترك عند الأب النبي ,وعند الأم المجاهدة حزنا عميقا .ولكن الصبر والاحتساب كانا شأنهما دائما في كل شؤون الحياة .
السنوات الأولى لدعوة الإسلام
عاصرت السيدة خديجة رضي الله عنها الفترات العصيبة التي عاناها النبي والمسلمون في صدر الإسلام .وكانت هذه الفترة مملوءة بالأهوال والكفاح .رأت السيدة خديجة أول شهيدة في الإسلام وهي السيدة سمية زوجة ياسر وأم عمار .رضي الله عنهم أجمعين .وترك هذا المنظر أثرا كبيرا في نفس المجاهدة الكبيرة.
وكانت السيدة خديجة رضي الله عنها تجد أعظم السلوى وأروع آيات التثبيت في الإيمان الذي تستمده من زوجها رسول الله صبى الله عليه وسلم وفي آيات القرآن التي كانت تتتابع في النزول فيزداد المؤمنون إيمانا وهدى ويقينا .
اللحظات الأخيرة
وأحست السيدة خديجة بمقدمات الموت تتجمع .مرضت ولازمت الفراش ,وأجتمع حولها بناتها ،ونظرت السيدة خديجة إلى زوجها النظرة الأخيرة .ولا شك أنها كانت لحظة عميقة الحزن ،شديدة الأسى ولكن رسول الله بشرها باللقاء بالجنة .
اللهم اجمعنا بها في جنة الفردوس