لعبة الحياة فلم من صنع هواة جزائريون.
حاورته : أمال مرابطي
[ شوهد : 84 مرة ]
في
التجربة الأولى من نوعها فيلم أكشن بعنوان لعبة الحياة من إعداد شباب
جزائريين هواة وبعد مشاهدة صور مقتطفة من فيلم لعبة الحياة كواليس
وخلفيات العمل أثناء وقبل وبعد التصوير تحدثنا مع درنوني عبد الحق أحد
معدي الفيلم وباعتبارها تجربة أولى من نوعها طرحنا عليه مجموعة من الأسئلة
حيث أحاطنا بحيثيات العمل متمنيا النجاح والاستمرار في هذا المجال
للإبداع أكثر والبحث عن المساعدة المادية والمعنوية من طرف المسؤوليين
والجهات المعنية مطالبا بدعم الشباب لان الشباب الجزائري يمتلك طاقات غير
مستغلة .حظت مدى اهتمامكم وجدية عملكم في انجاز فيلم لعبة الحياة بطريقة تشبه تصوير أفلام الاكشن الأمريكية، حدثنا عن نفسك ومستواك العلمي؟
درنوني عبد الحق : موظف وخريج كلية الهندسة الميكانيكية هاوي رياضة فنون
قتالية والإخراج السينمائي وكل ما يتعلق بالسينما ، بالإضافة إلى هواية
كتابة القصص وتبادل المعارف بين الأشخاص في جميع المجالات.
كيف كانت فكرة الانطلاق ؟
درنوني عبد الحق : فكرة الفيلم بدأت عام 2000 من طرف صديقي فؤاد زعكير ،
وكانت فكرة صغيرة جدا وليس إنشاء فيلم لمدة ساعة ، فرغم أن صناعة الأفلام
كان حلم الطفولة و الظروف لم تسمح بانجازه فصغري وقلة معرفتي بطريقة صنع
الأفلام كان عائقا ، وبقي الطموح يسايرني حتى عام 2009 أين تعلمت الكثير من
الأمور مثل المونتاج والمكساج والتصوير وما يلزم لانجاز فيلم.
الحركات القتالية التي أعطت للفيلم طابع الأكشن و جعلت المشاهدين ينبهرون بصناعة الفيلم ؟
درنوني عبد الحق: مارست الفنون القتالية منذ الصغر هذا ما ساعدني على دمج هوايتي وترجمتها إلى فيلم صوت وصورة .
ما الطريقة التي استعملتموها لتنظيم عملكم في هذا المستوى؟
درنوني عبد الحق : نحن مجموعة شباب هواة اتبعنا طرق خارجة عن الطرق التي
يتبعها المخرجين والمحترفين، عملنا بطريقة مختلفة ، اخترت مجموعة شبابية من
أصدقاء كما أن فريقنا متكون من 35 فرد ومعظمهم طلبة وخريجي الجامعة
الجزائرية .
كيف تم كتابة القصة وانجاز فكرة الفيلم ؟
درنوني عبد الحق : أحداث القصة تدور حول المحيط الذي نعيشه بإضافة بعض
الأفكار لإثراء الفيلم كما أنه في كل مرة نضيف بعض التعديلات .
فسيناريو الفيلم لم يكن موجود والقصة لم تنتهي لكن القلم هو من أكمل حكاية
الفيلم ومشينا معه كل مرة حتى أنجزنا فيلم في مدة ساعة وربع. وكوني لا
أتقن كتابة السيناريوهات اتجهت إلى حيلة ممكن أروع من كتابة سيناريو وحوار
وخططنا بجلب ممثلين يعبرون بطبيعتهم، حيث تولى مساعد المخرج عماري حمزة
مسؤولية تصحيح العبارات وتشجيع الممثلين على أن يكونوا عفويين عفوية مطلقة
أحسن من قراءة الورقة، واعتبرت هذه الطريقة هي سر نجاح العمل . كما أن
فريقنا كان متكون من شباب مثقفين ومتخرجين ولم يكن احد من مجال الفن
وكلنا أول مرة نقف أمام كاميرا.
قصة الفيلم ؟
درنوني عبد الحق:
الفيلم أبطاله سبعة شخصيات بطل الفلم درنوني عبد الحق وحمزة عماري
بالإضافة إلى الطفلة فاطمة حصبي التي تبلغ من العمر أثناء تصوير الفلم 15
سنة و قامت بدور أختي بالمسلسل والباقي شخصيات شريرة . كما أن الفلم يعتبر
أول تجربة في الجزائر بحيث تحكي قصة شب ترعرع مع أب ضليع في الإجرام وكان
متزوج وله ابنة من زوجته الثانية لكن لم يكن أخوها يعرفها شكلا وإنما اسما
فقط ليتم اغتيال الأب من طرف العصابة التي يشتغل معها بسبب كشفه لأسرار
العصابة ولتخبئته بطاقة الذاكرة التي تدينهم وتبدأ قصة الفلم بقرار الشب
البحث عن أخته ليصادف مشاكل وتهديدات من طرف العصابة .
التقنيات المستعلمة، على ما اعتمدتم؟
درنوني عبد الحق: التقنيات جد بسيطة ، استعملنا كاميرا سوني قيمتها 20000
دج وجهاز حاسوب عادي للاستعمال الشخصي بالإضافة إلى إمكانيات عقلية وبشرية
، كما تمت المساعدة من طرف الممثلين بتبرعهم وتعاونهم معنا .
أين تم عرض فيلمكم ؟ .
درنوني عبد الحق : تم عرض الفلم في دائرة أريس أين حضره طبقة من المثقفين
والعائلات والمسؤولين ، أنعرض مرتين وكان جد ناجح حسب تعبير الجمهور
وقريبا سيشاهد في كلية الإعلام والصحافة في باتنة كما عرض بدار الثقافة.
هل هناك اهتمام إعلامي بالفيلم ؟
كانت لنا دعوة من القناة الجزائرية ' كنال ألجيري ' وإذاعة الأوراس كما
أن أستاذة بجامعة إعلام قامت بدراسة لعرض الفيلم بالإضافة إلى مساعدة رئيس
المجلس الشعبي وتعاون بعض مدراء المؤسسات
طموحكم للمرحلة المقبلة ؟
نحن بصدد نشر والتعريف بالفيلم وإذا لقي رواجا سنكمل الجزء الثاني وهذا
يعتمد على مقدرتنا على شراء كاميرات عالية الجودة والدعم المادي. و سنواصل
الإشهار للفيلم فالتجربة فريدة من نوعها ولحد الآن لقي نجاحا من طرف
الجمهور المشاهد.
نشر في الموقع بتاريخ : لثلاثاء 1 جمادة الأول 1432هـ الموافق لـ : 2011-04-05