الفاف‭ ‬لم‭ ‬تتصل‭ ‬أبدا‭ ‬ببيكرمان

كثر‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬اتصال‭ ‬الفاف‭ ‬بالمدرب‭ ‬الأرجنتيني‭ ‬خوزيه‭ ‬بيكرمان،‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬أن‭ ‬إحدى‭ ‬الصحف‭ ‬نشرت‭ ‬الخبر‭ ‬ونقلت‮ ‬اتصال‭ ‬الفاف‭ ‬بمدرب‭ ‬الأرجنتين‭ ‬في‭ ‬مونديال‭ ‬2006‮ ‬‭. ‬


القصة وما فيها أن مبعوث الشروق إلى جوهانسبورغ ياسين بن لمنور التقى لمرات عدّيدة بالمدرب بيكرمان، وحاوره في أكثر من مناسبة ومع انتشار خبر أن الفاف تنوي الاتصال بمدرب أجنبي، سأل مبعوثنا قبل مباراة الجزائر وأمريكا بيكرمان إن كان تلقى اتصالا من الجزائر لتدريب منتخبها، وبما أن بيكرمان لا يتقن جيدا اللغة الإنجليزية ولا الفرنسية ويتكلم الإسبانية فقط، فقد تخيّل أن مبعوث الشروق مكلف رسميا بمفاتحته في الموضوع خصوصا أنه رآه أكثر من مرة مع الوفد الرسمي الجزائري، وما إن قال مبعوثنا لبيكرمان "هل يهمك تدريب المنتخب الجزائري؟" حتى قال له المدرب "مبدئيا فالموضوع يهمني" ثم انصرف وأرسل مناجيره الشخصي لمبعوثنا، والغريب أن المناجير لم يتح أي فرصة لمبعوثنا لإيضاح سوء الفهم الذي وقع فيه وجاءه مباشرة ببطاقاته المهنية وقال له إن التفاصيل المبدئية للعقد الذي يريد بيكرمان ستكون لديه على البريد الالكتروني قريبا.والغريب أن بيكرمان الذي اعتقد أن لديه عرضا رسميا قد اتصل بأحد المدربين الجزائريين واستشاره حول ظروف العمل، كما أبلغ لخضر بريش خلال دردشة بينهما بـ"حكاية العقد" فما كان من هذا الأخير إلا إعلان الخبر مباشرة في واحدة من حصص الجزيرة الرياضية.هذه هي قصة الاتصال المزعوم لـ"الفاف" ببيكرمان وقد أرادت "الشروق" توضيح الموضوع للرأي العام كي لا تأخذ القضية أكثر من بعدها الواقعي، وكي يعلم الرأي العام الوطني أن "الفاف" لم تتصل أبدا بالمعني، كما يعلم بأن المعني وقع ضحية سوء فهم فظيع لم يتسع الوقت لتوضيحه بالنظر إلى سفر الوفد الإعلامي الجزائري باكرا.