سباق ضد الزمن لدخول البطولة المحترفة قبا اقضاء الآجال نهاية جوان / الأندية تبحث عن المال..والمستثمرون يبحثون عن الضمانات

بعد القرار الذي اتخذته الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بخصوص دخول الاحتراف، بدأت الأندية تسابق الزمن لتكون في الموعد، لا سيما وأن آخر أجل لإيداع الملفات تم تحديده بآخر هذا الشهر. ويبدو أن عملية دخول الاحتراف ليست سهلة بالصورة التي يراها البعض، لأن معظم الاندية المعنية بالعملية ما زالت تراوح مكانها، فمنها من شرع في العمل مبكرا مثل وفاق سطيف، ومنها من ما زال يبحث عن مساهمين لخلق شركة تجارية. وقد بينت الخطوات الأولى لدخول عالم الاحتراف وبعث شركات تجارية، أن الكثير من رجال الأعمال ما زالوا مترددين ويبحثون عن ضمانات لضخ الأموال في الشركات التي تنوي الأندية تأسيسها.

ومن جانب آخر، لم يتردد بعض رؤساء الأندية في التعبير عن استيائهم من تماطل الرابطة الوطنية في حسم موضوع الاحتراف، بل رفضت حتى استلام الملفات الإدارية للأندية، وهذا يعني بأن دخول الاحتراف لا يمكنه أن يتحقق بقرار ولا بمجرد تسليم الدولة للملايير يعلم الله مصيرها.
قرباج: "جاهزون للاحتراف وسنودع ملفنا في الآجال القانونية"
قال محفوظ قرباج رئيس فريق شباب بلوزداد بأن البطولة الاحترافية ما زالت إلى حد الساعة إلا لقبا لبطولة افتراضية لم تضع بعد الاتحادية الجزائرية دفتر شروطها، وكرئيس فريق سيخوض الاحتراف، ليس بإمكانه أن يتقدم وان يتأخر في أية خطوة مادامت قواعد وقوانين تسييرها لم ترسم بعد، واستغرب قرباج كثيرا لما يقوم به بعض من رؤساء الأندية الذين يمضون للاعبين بالملايير مع غياب هيكل قانوني يحمي هذه العقود: "البطولة الاحترافية إلى حد الساعة ليس لها أي وجود على الواقع، والفاف لم تقدم لنا أي دفتر شروط، واستغرب كيف أن رؤساء بعض من الأندية التي ستخوض الاحتراف، والتي تمضي عقودا مع اللاعبين بالملايير دون وجود هيكل قانوني يحمي هذه العقود التي ستكون باطلة مع وضع الهيكل الاحترافي". وأضاف رئيس شباب بلوزداد بأن فريقه استخرج السجل التجاري لشركة ذات أسهم، وذهب لإيداعه لدى الرابطة التي رفضت استقبال أي ملف: "شباب بلوزداد جاهز للاحتراف، فقد اتخذنا خطوة في هذا الإتجاه، فقد قمت باجتماع مع أربعة رجال أعمال، وقدم كل واحد منهم مليون دينار في حساب الفريق. وأما بالنسبة للرابطة الوطنية فهي ليست جدية في مسالة الاحتراف، لأنني ذهبت لإيداع ملف الاحتراف أنا وبعض من رؤساء الفرق الأخرى، لكن الرابطة رفضت استلام ملفاتنا".
سرار: "سنفتح أسهم الشركة للصناعيين وللأنصار على السواء"
أكد عبد الحكيم سرار أن وفاق سطيف أنهى كل التفاصيل الخاصة بتحضير ملف دخوله الاحتراف، موضحا أنه يتهيأ في الساعات القليلة القادمة لتقديم الملف على مستوى مصالح الفاف في التاريخ المحدد لذلك. من جهة أخرى، كشف رئيس وفاق سطيف أن شركته التي سبق وأسسها منذ حوالي سنتين، وقبل حتى الإعلان عن دخول البطولة الوطنية عالم الاحتراف، تعتزم عرض مليون سهم للبيع، وستقتصر عملية الاكتتاب التي ستتم اليوم لجميع الصناعيين والمقاولين المهتمين بالاستثمار في الشركة الرياضية لوفاق سطيف. وفي هذا الصدد أوضح سرار بأن قيمة السهم الواحد قدرت بمبلغ لا يقل عن 100 مليون سنتيم. وفي ذات السياق، قال عبد الحكيم سرار إنه لم ينس أنصار الوفاق الراغبين في المساهمة في الفريق، حيث أوضح أن عددا آخر من الأسهم، قد يصل لـ 500 ألف سهم، سيوضع أيضا للبيع بعد ثلاثة أيام وهذه المرة للأنصار فقط، وفي هذا الإطار حددت إدارة الفريق سعرا خاصا للأسهم بالنسبة للمناصرين، وذلك بمبلغ رمزي قدر بـ 500 دينار فقط.
وعلى صعيد آخر، أشار سرار لبعض المشاكل التي صادفها خلال تحضيره ملف الشركة الرياضية، والمتعلقة باستخراج بعض الوثائق الإدارية، كالسجل التجاري. فيما أوضح محدثنا بأنه يبقى ينتظر استيلام دفتر الشروط من طرف الاتحادية.
أكد أنه وجد صعوبة في إيجاد المساهمين
العايب: "ملفنا سيكون جاهزا في الوقت المحدد"
أكد رئيس إتحاد الحراش محمد العايب أن كل الأمور تسير بشكل عادي بخصوص تحضير ملف الفريق لدخول عالم الإحتراف. وقال العايب في مكالمة هاتفية مع الشروق إن الملف سيكون جاهزا ولن يتجاوز30 جوان التاريخ الذي كانت الإتحادية الجزائرية قد حددته كآخر أجل لتسليم الملفات. كما أشار العايب لبعض المشاكل التي كانت إعترضته لتحضير ملفه، خاصة على مستوى إستخراج السجل التجاري.
وفي ذات السياق، أوضح العايب أنه وجد صعوبة كبيرة في إيجاد المساهمين للدخول كشركاء في الشركة التي أنشأت لهذا الغرض، معتبرا أن الوسط الكروي في الحراش يفتقد لأصحاب الأموال، مما إضطره للاستنجاد بأشخاص من خارج الوسط الكروي للإنضمام إلى المجلس الإداري لتسيير الشركة الرياضية الجديدة للحراش. وبخصوص نوعية الشركة التي تم إنشاؤها، أوضح الرئيس الحراشي أنها شركة ذات أسهم، والتي تسمح بضم حسبه حوالي 12 مساهما.
من جهة أخرى، أكد العايب بأن عديد المسائل المرتبطة بملف الإحتراف تبقى غامضة، مشيرا إلى مشكلة الهياكل الرياضية، إضافة إلى عدم إستفادة الفرق لحد الآن من الإعانات التي كانت الدولة قد أعلنت عنها سابقا. مضيفا أنه ينتظر عودة المسؤولين المتواجدين في جنوب إفريقيا بمناسبة كأس العالم لضبط الأمور بشكل تام.
حناشي : "مازال أمامنا الكثير لكي نصبح أندية محترفة"
كشف محند شريف حناشي رئيس شبيبة القبائل أنه سيودع الملف الخاص بتحويل فريقه إلى شركة ذات أسهم اليوم أو غدا على أقصة تقدير، لرغبته في أن يكون ناديه من بين الأندية التي تستجيب لدعوة المسؤولين على الفاف بالتكيف مع قوانين الاحترافية قبل بداية شهر جويلية المقبل.
وصرح لنا حناشي في اتصال هاتفي من فرنسا أنه سيودع الملف بنفسه بعد عودته إلى أرض الوطن، مضيفا: "لا بد لنا أن نكون في الموعد في التوقيت المحدد، لهذا، لن ننتظر كثيرا، فقد حضرنا جميع الأوراق والوثائق اللازمة، وسأودعها لدى المصالح المختصة مباشرة بعد عودتي إلى الجزائر"
واعترف رئيس الشبيبة بوجود بعض الصعوبات لدى قيامه بهذه المهمة، مشيرا إلى أنه سبق له وان تحدث عنها في وقت سابق: "لا تنسوا أن معظم الأندية الجزائرية لا تتمتع بخصائص الأندية المحترفة، حيث أن الشروط ليست مجتمعة في أحسن النوادي، فالأندية في بلادنا لا تملك الملاعب التي تستقبل فيها منافسيها، إضافة إلى المشاكل المالية العديدة التي تعاني منها"
وأضاف ذات المتحدث أنه سيحول الـ10 ملايير التي سيحصل عليها فريقه من طرف السلطات المختصة وستخصص لتكوين الشبان الذين يعدون خزان الفريق، مضيفا بأنها لن تدخل خزينة الشبيبة إلا بعد أن يودع ملف الاحتراف.
منادي: "الاحتراف الحقيقي سيكون موسم 2011 / 2012"
أكد رئيس اتحاد عنابة عيسى منادي أن الموسم الكروي القادم لن يكون سوى خطوة أولى نحو الاحتراف الذي يتطلب توفر العديد من المزايا البعيدة حاليا عن أغلب أنديتنا، ويمكن لبطولتنا أن تدخل الاحتراف الحقيقي موسم 2011 / 2012 وعن فريقه، فقد أكد بأنه سيستلم اليوم السجل التجاري بعد أن تم تحويله إلى شركة ذات أسهم، كما أشاد بالمساهمة الكبيرة لوالي ولاية عنابة السيد محمد الغازي الذي سينظم بهذه المناسبة مساء اليوم بفندق صبري بدءا من الخامسة مساء حفلا شرفيا سيحضره أزيد من مؤسسة تنشط بعنابة من أجل تمويل الاتحاد حتى يكون في مستوى الريتم الاحترافي الذي سيكون الموسم القادم، كما أكد نفس المتحدث أن عنابة جاهزة للاحتراف وستكون سباقة في دخوله من أوسع الأبواب وتأمل من خلاله تحقيق ما عجزت عنه سابقا وهو كسب الألقاب، حيث لا ينقصها أي شيء للتتويج بها.