الزواج المبني على المصالح المادية .. مصيره الفشل .. ؟؟

الزواج المبني على المصالح المادية .. مصيره الفشل .. ؟؟
شرع الله الزواج و جعله سكنا و مودة و رحمة تجمع بين رجل و امرأة في ظل

تعاليم الإسلام و توجيهاته السامية و حسب الضوابط التي حض عليها الشارع

الحكيم .. !!

لكن هذه الأيام أصبح الزواج طريقا للثراء و الحياة السهلة المريحة .. فالفتاة

تنظر إلى رجل في عمر أبيها و تقبل الزواج به و تقول أنها تحبه .. و لا يعلم

سبب قبولها سوى الله وحده .. !!

و الأمر لا يختلف لا يختلف كثيرا بالنسبة للشباب الذي يتعجل الحصول على

شقة أو امتلاك سيارة أو حيازة رصيد في البنك .. فيبادر بعرض نفسه على

عجوز ربما تكون في عمر أمه أو أكثر منها لا لشيء سوى أنه رفض أن يشق

طريقه ليكافح .. و يعرق لكي يحصل على لقمة عيشه و يؤسس بيتا مع فتاة في

مثل سنه .. !!

علماء الإسلام حذروا من هذه الزيجات غير المتكافئة .. و توقعوا لمعظمها الفشل

لأنها مبنية على غير أساس .. !!

إن الزواج سنة الله المطهرة لقييام حياة أسرية أساسها المودة و الرحمة و قوامها

السكن الذي من معانيه استقرار النفس و راحة البال و البدن .. و شرطه في دين

الله الدوام .. فلا نية لمتعة أو تحديد أجل .. و شرط السن بين الزوجين متروك

للموافقة و الإحساس بنعمة الاستقرار في ظل هذا المتقدم على أن يقيم الزوجان

حدود الله .. !!

إن ما يحدث في الواقع أن الفتاة الصغيرة تتطلع إلى حياة وارفة الظلال ناعمة

في غير معاناة لما تشاهده في أفلام رديئة و مسلسلات هابطة تصور لها الحياة

غير واقعها .. فتتوق نفسها إلى حب تقليد النجمة التي تعيش في شقة فسيحة

و تركب سيارة مريحة و تمسك بالهاتف المحمول .. فترتبط برجل مسن لا ترى

فيه سوى محقق الأحلام فيبنى الزواج على هذا .. ليس فيه نية التعاون على

الخير و المعاشرة على البر .. و سرعان ما يعلم الزوج أنه خدع فيقسو من بعد

لين .. و يبخل من بعد كرم .. و تصطدم الفتاة بأن الحياة أصبحت على غير ما

تمنت و قد تحولت إللى جحيم .. فينهار البيت الوليد .. وتملأ آفاقه الدموع

و التنهيد .. و تبوء في النهاية بالفشل الذي يعود على المجتمع كله إلا من رحم الله .. !!

:ta4:

الله يعافيكي

شكرا لكما ع المرور الكريم

منورين بطلتكم