يؤكد الدكتور عمرو شريف أستاذ الجراحة بكلية الطب جامعة عين شمس الأمومة غريزة فطرية والأبوة عاطفة مكتسبة، طبقا لما أكدته كثير من الدراسات التى أجريت على النساء فى أماكن متفرقة من العالم مثل الولايات المتحدة، دول أوربا، الصين، اليابان وكذلك بعض الدول فى أفريقيا.
أظهرت الدراسات أن الأمهات يرفعن أصواتهن 4 أضعاف الرجال عند الحديث إلى أولادهن، ويعتبر هذا سلوك أمومى مهم لتحذير الأطفال عند اللزوم، كما وجد أن الأطفال يستجيبون لنبرة الصوت أكثر مما يستجيبون لمعانى الكلمات، كما أن الأطفال يهدأون وينخفض معدل نبضات قلبهم عند سماع صوت الأم الحنون، وذلك يرجع إلى أن الأم مكمن للعواطف والمشاعر التى يستمد منها الصغار كل الحنان والأمان.
ولأن الأم تتصرف مع طفلها من خلال غريزة بحتة، فنجد الأمهات تحمل صغارها باليد اليسرى وتستبقى اليد اليمنى لأى عمل آخر أقل أهمية من حمل وليدها، وهذا نجده حتى مع الأمهات العسر أى اللواتى يستخدمن اليد اليسرى فى كل شئونهن، فهن يحملن أطفالهن بنفس الطريقة ويعملن باليد اليمنى الأضعف، بينما طريقة حمل الآباء لصغارهم لا تجعل الطفل قريبا من القلب، بل نادرا ما تسمح بتبادل النظرات والتركيز على الوجه، ومن ثم لا ينقل الرجال الكثير من المشاعر لصغارهم عن طريق الملاصقة أو النظر كما تفعل الأمهات.
ويشير الدكتور عمرو إلى أن الأمهات أكثر مهارة فى اختيار جمل كلامية تتناسب مع قدرات أبنائهن اللغوية والعقلية، أما الآباء فكثيرا ما يخاطبون أبنائهم كأنهم يخاطبون أصدقائهم، كما نجد أن الأمهات يتركن لأطفالهن اختيار اللعبة التى يريدون أن يشاركوهم فيها، أما الآباء فعادة ما يفرضون ما يريدونه هم من ألعاب