حوار مع معاكس
وماذا عن المعاكسين الذين يشكلون الخطر الاول في الاسواق التجارية؟ وماذا عن شباكهم؟ وهل لهم مواصفات معينة في اختيار الفريسة؟! الاجابة على هذه التساؤلات عزيزي القارئ تقرأها في هذا الحوار السريع الذي اجريناه مع احد المعاكسين بعد القبض عليه نورده كما هو:
هل هذه أول مرة يقبض عليك معاكسا؟
لا.
هل انت راض عن فعلتك؟ وما الذي جرأك وأنت تعلم بوجود رجال الهيئة في السوق؟
أنا أعلم بأنني مخطئ ولكن!
ولكن ماذا؟
البنات ذبحونا!!
هل لديك اخوات حتى تعلم خطورة هذا الكلام الذي لم تستوعبه حتى الآن؟
أنا لدي أخوات وسمعت عن عقوبة الله لكثير من الشباب المعاكسين ابتلوا في أعراضهم ولكن بعض الأحيان البنت هي السبب.
كيف ذلك؟
لا أحد يقول لها شيئا نحن نعاقب وهي مرتاحة لا يمسها سوء.
يعني من أمن العقوبة أساء الأدب؟
نعم من أمن العقوبة أساء الأدب، صحيح انا تائب باذن الله ولكن لابد ان نعلم ان بعض المعاكسين كانت البنت هي السبب في اغرائه اول مرة لانها تدخل السوق وتقل أدبها. العباءات السافرة
الشيخ خالد بن عبدالله الشافي رئيس مركز هيئة النسيم يعلق على قضية التبرج والسفور من لبس العباءات والطرح المتبرجة والتي أصبحت دخيلة على هذه البلاد المحافظة معددا أسباب التحذير منها وخطورتها في النقاط التالية:
1 انها تبرج وسفور وفتنة في نفسها ولا تتفق مع المقاصد الشرعية من الحجاب والحشمة والحياء.
2 انها سبب ودعوة للمعاكسات ومضايقة ضعفاء الايمان لمن ترتديها.
3 انها توضع على الكتف فتصف جسد المرأة وتلفت اليها انظار الرجال.
4 تبرز رأس المرأة وعنقها وحجم منكبيها وبيان بعض تفاصيل الجسم كالصدر والظهر وكذلك الطرح تشف عن وجه المرأة وتزيده فتنة.
5 انها لباس شهرة وتشبه بالرجال.
6 انها تكشف مالا يسوغ شرعا كشفه من الذراعين والصدر والوجه.
7 قيام بعض المحلات بأخذ مقاسات مباشرة على المرأة.
8 كتابة الأسماء عليها وبعض الأحرف والعبارات باللغة الانجليزية وغير ذلك.
ويشير الشيخ الشافي الى ان هذه العباءات والطرح الدخيلة سبب لفساد عريض ظهر ذلك من خلال ملاحظتنا للأسواق حيث تغري المرأة التي ترتدي تلك العباءات الرجال بالنظر اليها وهذا خلاف مقاصد الشرع الحنيف من فرض ووجوب الحجاب مشيرا الى ان اغلب تلك العباءات والطرح تصنع محليا من العمالة الوافدة كما يسلط الشيخ الشافي الضوء على العباءات المخصرة والضيقة والتي انتشرت بشكل عجيب في اوساط النساء وكذلك العباءات الشفافة التي لا تقل فتنة وسفوراً وتبرجاً ففيها من السفور والتبرج ما لا يخفى على عاقل بصير وقد صدرت عدة فتاوى شرعية من عدد من أصحاب السماحة والفضيلة العلماء تنص على تحريم لبس تلك العباءات لما فيها من الفتنة والسفور وتحريم استيرادها وبيعها.
سبب البلاء
ونظراً لخطورة الأمر وعواقبه الوخيمة على صيانة أعراض المسلمين وما يمثله هذا التبرج والسفور من خطوة جريئة لتفتيت الحجاب الشرعي ونزعه تدريجياً وخروجاً به عن مقاصد الشرع الرشيد فقد قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله حول خطورة التبرج والسفور وعواقبه الوخيمة ما نصه:
( فلا يخفى ما عمت به البلوى في كثير من البلدان من تبرج الكثير من النساء وسفورهن وعدم تحجبهن من الرجال وابداء كثير من زينتهن التي حرم الله عليهن ابداءها، ولا شك أن ذلك من المنكرات العظيمة والمعاصي الظاهرة ومن أعظم أسباب حلول العقوبات ونزول النقمات لما يترتب على التبرج والسفور من ظهور الفواحش وارتكاب الجرائم وقلة الحياء وعموم الفساد) ,أ,ه.
أسباب انتشار ظاهرة التبرج
بعد ذلك تتطرق الداعية الأستاذة نادية الكليبي إلى أبرز أسباب التبرج والسفور مشيرة إلى هشاشة البنية التربوية التي قامت عليها المرأة المسلمة، فإذا كان الحجاب عادة والحشمة تقاليد والستر أعراف فإنه بالقدر الذي تسمح به العادات والتقاليد والأعراف من التبرج سوف يحدث ويتوسع لأنه عادة والعادات تتغير، أما عندما يكون أصلاً ثابتاً غرس في القلب منذ نعومة الأظفار ديناً وحياء وعفة لا للتبرج,, نعم للحشمة ، فإنه يحصل التسليم لحكم الله تعالى والاستجابة لشرعه ليس للعادات والتقاليد، كما تؤكد الأستاذة نادية على الدواعي النفسية وذلك إن صح التعبير، فإن هناك من خلجات النفس ودواعيها ما قد جرأ أحياناً إلى التبرج ومنها على سبيل المثال لا الحصر: طلب الجمال وحب الظهور، فالتجمل جبلة خلق الله المرأة عليها فقد قال الله تعالى أو من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين وكثير من الدعوات تخاطب المرأة باسم الجمال فيضرب على هذا الوتر الحساس من حياة المرأة مما سيدفع أحياناً إلى اختلاط المفاهيم الصحيحة مع تيارات من هدم الفضيلة والقيم الرفيعة وإلا فما وجه التعارض بين الجمال والستر والعفاف؟
بل العكس هو الصحيح فالتبرج قدح في زينة المرأة المعنوية وإساءة لها وإهدار لكرامتها والستر جمال معنوي، فمن منا التي ترضى بأن تكون كسلعة تعرض في فترينا مكشوفة وأين هو موضع الجمال هنا؟! التطور والموضة
وتستطرد الكليبي في حديثها منبهة إلى جانب آخر يدفع الكثير من النساء إلى مظاهر مختلفة من التبرج في لباسهن وحجابهن وهو الانجراف وراء ما يسمى بالتطور والرقي الموضة ولعله يحسن هنا أن نحدد مفهوم التطور ومعنى الرقي الذي أصبح في أذهان الكثير مرادفاً لمعنى الانسلاخ من هويتنا والتخلي عن مقومات وجودنا، ولنا أن نتساءل: هل التطور هو التغير المستمر في صفة الحجاب؟ وهل الرقي هو التفنن في مزيد من الاختراعات والتقدم في رسم أزياء مختلفة وصور متنوعة لمزيد من تبرج وضياع للمرأة المسلمة؟! إن كان ثمة تطور نرجوه في وقتنا الحاضر فهو سمو الروح وعلو الهمة وحسن التربية واستعلاء المؤمنة والمحافظة على الغيرة والاعتزاز بالفضيلة.
الاقتصار على رجال الحسبة
الشيخ صلاح بن ناصر السعيد رئيس مركز هيئة حي الملك فهد ركز في عرضه لبعض الأسباب على غياب الرعاية الإسلامية الملتزمة للبيت من قبل الآباء والأمهات، وتضييع الأمانة التي استرعاهم الله عليها،
وكذلك من الأسباب اقتصار المناصحة بين المسلمين في هذه الظاهرة على رجال الحسبة، واعتقاد الكثير من المتبرجات ان الحجاب عادة وليست عبادة، مضيفاً كذلك سبباً رئيساً وهو استيراد التجار للملابس السافرة وعرضها في الأسواق والدعاية لها بغية الكسب المادي متناسين عظم المسؤولية المترتبة على انتشار مثل هذه الملابس في أوساط المجتمع المسلم، إلى جانب انتشار العباءات المطرزة والمزركشة وتخصيص مصانع لانتاج العباءات بمختلف الأشكال المخالفة لحجاب المرأة الشرعي، فأصبحت العباءة زينة في ذاتها وفقدت الحكمة في لبسها، اضافة إلى مساهمة بعض وسائل الإعلام المختلفة في انتشار هذه الظاهرة، كالمحطات الفضائية والمجلات الهابطة والتقليد الأعمى للغرب الكافر في اللباس والموضات المختلفة.
العلاج السريع لهذه الظاهرة
وفي ختام هذا الموضوع يضع الشيخ صلاح السعيد بعض الحلول السريعة لعلاج ظاهرة التبرج التي منها: أهمية متابعة الوالدين لحجاب مولياتهم، والحرص على أن يكون حجابهن شرعياً وغرس هذا الأمر في نفوسهن، وكذلك نشر الوعي الشرعي بين الناس، والتأكيد على أن الحجاب المتمثل في العباءة والخمار عبادة يتقرب بها إلى الله عز وجل وليست عادة موروثة، ووجوب التناصح بين عامة المسلمين، ونشر الفتاوي الشرعية بهذا الشأن وأهمها الفتوى الصادرة من اللجنة الدائمة للإفتاء حول حجاب المرأة المسلمة، ومن الحلول مناصحة التجار وتخويفهم بالله من عاقبة بيع هذه الملابس التي لها أعظم الأثر في نشر السفور بين نساء المسلمين، مع منع العباءات المخالفة ومصادرتها من الأسواق، حيث أصبحت السبب الرئيس في تمييع الحجاب والاستخفاف بشأنه، وقد صدر بهذا الشأن تعليمات مشكورة لمعالجة العباءات المتبرجة.