بسم الله الرحمن الرحيم
إخوانى أعضاء وزوار ومشرفى منتدى النقاش الجــاد
تحية طيبة وبعد ...؛
لا تحسبن الطير يرقص فرحا ...انما يرقص من شده الالم
عندما قرأت هذا البيت الشعرى تهافت على خاطرى إستجوابا خطيرا .. لماذا أخطأنا الحسبان اومن الضرورى أن تتلطخ أوجهنا بالدماء عاجزين على تمالك أنفسنا من السقوط على الأرض حتى يشعر الناس بألمنا .
نتعامل فنجرح ونوهم أنفسنا أن الناس من حولنا سيتهافتون بتعاطفهم على تقسيم الجرح بيننا وبينهم ولكن نفاجأ بأن تلك الخيالات بعيدة كل البعد عن الواقع فيزيد الجرح ويعمق بل ويظهر على ملامحنا ويراه البعض فى حركاتنا دون تعاطف يخفف من الجرح نزيفه فنصل ببغضنا لقسوة البشرية إلى إنشاء عالم غير العالم يحوى من البشر ما يستحق أن يحمل صفة البشر ناعتين القلوب المحيطة بالصخور الصماء .
قد نخطأ أحيانا فى الحكم والشعور لكن ما هو غير قابل للتباين هو أن الناس لم تعد تشعر ببعضها كل قد إتخذ من همومه وسعادته حياتا متكاملة ليتفشى هذا الفكر العقيم وهو تساؤلنا الدائم ما الذى يحملنا على جمع الحصيات من الصحارى المجاورة وصحرائنا مليئة بالجبال من حصى الأحاسيس المتراكمة متخيلين بذلك أن كل منا يختزل مشاكله فى ثوب يلائمه فلا وقت ولا قلب للتعاطف مع غيره والتفكير فى حركاته وسكناته ومشاركته أحزانه وأفراحه متناسين أن القلوب ستتبادل السكن فى الأجساد وقت ما شاءت.
الأدهى والأمر أن نسمع دقات قلوب الناس متصنعين أننا لم نفقه لشعورهم فتلك كارثة أخرى لأننا نبيع أدميتنا بثمن بخس وهى تلك الأوهام التى تملكت من شخصنا فى عدم القدرة على التعاطف مع الغير أو المشاركة الحسية للناس من حولنا ولاشك لو نظر أحدنا فى المرآة وهو على يقين تام بأن تلك الصورة التى يراها فى المراّة إنما هى إنعكاس لشخصه لود بأن تمتد أيدى تلك الشخصية الخيالية لتزيح بعضا من هذه الاثقال التى أضعفت كاهله .
بالفعل أصبحنا نشعر أننا غرباء وسط الأهل والأحباب فلا تمتد يدانا ولا تمتد إلينا يد .
والآن ليرفع الستار عن إبداع أقلامكم
لماذا لم نعد نشعر بهمس أحاسيس من حولنا أهى مشاغل الحياة أم أن الثغرة أعمق من ذلك ؟؟
تحياتى...؛
لو كانت الدنيا تساوى عند الله جناح بعوضة ما سقى منها الكافر شربة ماء