تمهيد :
قد يكون الظاهر أمام الأعين يدعوا إلى الإحباط
و ربما يحطم الروح المعنوية للفرد المسلم
و خاصة الشباب فالشاب يرى الغرب و قد ملك هذه الدنيا
و تمكن من مقومات إدارتها
من إقتصاد سياسة إدارة تكنولوجيا علم ... إلخ
و يرى واقع أمتنا و قد أصيبت بالهزيمة النفسية
قبل الهزيمة على أرض الواقع
فينبهر بالغرب و يقلد الغرب فى كل شئ
و تراه ناقم على حال أمته
الذى أصبح فى هذا الهوان و الضعف
ولكن ؛
ماذا عن الغد
لا يعلم ما فى غد إلا الله
فهو عالم الغيب و الشهادة
فى الماضى لما غلبت الروم أهل الكتاب
و غلبتهم الفرس الوثنيون عباد النار
أخبر الله أنه فى بضع سنين
سيتغير الحال
سينتصر الروم
و يهزم الفرس
كان من المسلمين التصديق
التصديق الكامل بوعد الله
مرت السنين
و كان النصر للروم
و الهزيمة للفرس
.............
فى يوم الهجرة
و النبى آن ذاك تطارده قريش
و الجائزة لمن يأتى به حيا أو ميتا
و هو يقول لسراقة و يعده
بسوارى كسرى
كسرى بن هرمز ملك الفرس
أضخم مملكة آن ذاك
مرت السنين
و فتح عمر بلاد الفرس
و حضر سراقة ليلبسه عمر سوارى كسرى
أمام الناس
.............
و أخبرنا النبى فى حديث صح عنه قال :
( إن الله زوى لى الأرض فرأيت مشارقها و مغربها
و إن ملك أمتى سيبلغ ما زوى لى منها )
رأى الأرض كلها و عليها ملك الإسلام
و إن الفتوحات لم تصل إلى فيننا عاصمة النمسا
و لم تصل إلى روما عاصمة إيطاليا
و لم يختبئ اليهودى وراء الحجر و الشجر
فيأتى المسلم فينطق الحجر و الشجر
هذا يهودى خلفى تعالى فاقتله إلا شجرة الغرقد
و النبى قال :
( لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود
فيختبئ اليهودى وراء الحجر و الشجر
فيقول الحجر و الشجر يا مسلم
يا عبد الله هذا يهودى خلفى تعالى فاقتله
إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود )
و النبى قال :
( تفتح قسطنطينية و رومية فقال الصحابه للنبى
أى البلدين تفتح أولا فقال بلد هرقل تفتح أولا )
و فعلا فتحت قسطنطينية و هى استانبول بتركيا الآن
و كان إسمها إسلامبول أى مركز الإسلام
أما رومية لم تفتح حتى الأن
و هى روما فى إيطاليا
نعم روما التى بها الفاتيكان
و ستفتح ذلك وعد الله
و سينطق الحجر و الشجر
و سيبلغ ملك الإسلام الأرض جميعا
فأبشروا .. بالنصر
وعد الله
لا يخلف الله الميعاد
و ما نحن فية الآن
مثل كسوف الشمس
و يوشك أن يزول
ذلك الكسوف
لترى الدنيا نور عدل الإسلام
و تؤتى الأرض بركتها عندئذ