مثل اليوم أمام هيئة محكمة الجنح "سيدي امحمد "بالعاصمة المتهم "ح, سعيد" سائق الشاحنة التي كان على متنها الخضر لمتابعته بجرم القتل الخطأ الذي راح ضحيته امرأة طاعنة في السن،و التي تـأسس زوجها طرفا مدنيا في القضية الذي طالب بتعويض مالي قدره 80 مليون سنتيم .
ممثل الحق العام طالب بتوقيع عقوبة الستة أشهر حبس نافذة مع إلزام المتهم بدفع غرامة 20 ألف دج. الاحداث ترجع لتاريخ عيش الجزائر الفرحة الثانية منذ الاستقلال و هو يوم التاسع عشر من شهر نوفمبر الماضي أي عند رجوع المنتخب الوطني الجزائري إلى أرض الوطن مسحوبا بتأشيرة المونديال التي اقتطعها من السودان بعد غياب دام أربع وعشرين سنة. ونظرا لخروج الآلاف من المناصرين لاستقبال الفريق الوطني أدى ذلك إلى عرقلة حركة المرور لدرجة استحالة السير عبر السيارات, وأمام هذا لم يجد المتهم في قضية الحال وهو سائق الشاحنة التي كان على مثنها الفريق الوطني مكانا يمر به فاصطدم بالضحية "ب,س" بعد أن وقعت على الأرض من شدة الزحام الذي كان بساحة أول ماي بالعاصمة ليمر عليها المتهم بشاحنته و كأنها مجرد حجرة أو أي شيئي آخر ليس بكائن حي فيسقطها على الأرض قتيلة.
المتهم من جهته وخلال جلسة المحاكمة أكد بأنه لم يرى الضحية من شدة الزحام الموجود بالمكان, ومن جهة أخرى طالب زوج الضحية على لسان دفاعه بمبلغ مالي قدر بثمانين مليون سنتيم تعويضا عن الأضرار التي لحقت به علما أن النقود لن ترجع الميت إلى قيد الحياة.