فهذا اللاعب الذي سار بطريق مخالف لما سار فيه لاعبو المنتخب للوصول للمنتخب , حيث انه ولد في حي شعبي و تعلم ابجديات الكرة في الشارع (و ليس في الطابي!!) و احترف من نادي جزائري هو مولودية الجزائر و مكث في اوروبا 10 سنوات كانت قابلة للزيادة لو لم يقرر مغادرة اوروبا.
فصايفي الكل يشهد له بموهبته و بقدرته على تقديم الاضافة للمنتخب , رغم انني اوافقكم الرأي انه يعطل احيانا بناء الهجمات لاعتماده اللعب الفردي .. لكن في المقابل ما ناله من نقد و سكت محبوه عنه كافي ليشفي غليل المنتقدين
لكن ما لا يتقبله العقل , هو النقد المجاني الذي يتلقاه اللاعب رغم انه الافضل بين زملائه المهاجمين .. و المستويات التي يقدمها مؤخرا رغم تقدمه في السن خير دليل .. و لعل اخرها الهدف الذي سجله ضد زامبيا ببراعة بارتماءة "لا يجيدها غزال و جبور و غيلاس!!" .. لكن رغم هذا و رغم ان صايفي كان الوحيد الذي يستحق الثناء رفقة حليش و متمور في مباراة المنتخب الاخيرة الا انه كان اكثر لاعب معرض للسب و الشتم و طريقة تعبيره عن فرحته دائما ما تدل على ان يُسب حتى قبل ان يبدأ اللقاء ..
و اكثر مثالين بارزين هما لقاءا السنغال و زامبيا حيث افسد جمهورنا اللارياضي فرحة الاهداف الحاسمة التي سجلها رفيق , و حجتهم في ذلك .. عدم اقحام عبد القادر غزال .. لشيئ وحيد هو انه يلعب في الكالتشيو مع سيينا و لحسن الحظ ان تفكير رابح سعدان مختلف كليّة عن جمهورنا و الا لكان صايفي اخر لاعب توجه له الدعوة بين لاعبي الجزائر عامة!!
فبكل شفافية .. رفيق صايفي هو المُنتقد رقم واحد كلما يظهر المنتخب .. سواء لعب جيدا ام لا .. سواء سجل او لا .. سواء مرر او لا .. صايفي هو اللاعب المنبوذ بدون سبب من الجمهور .. رغم كل ما قدمه للمنتخب من اهداف حاسمة لحد الان في التصفيات الثانية و الحاسمة هذه .