نقطة .. ونقط اخرى
سلام
أسلم عليك سلاما كما الندى،أو رذاذا تساقط على برعم قبل الشروق بمقدار بسمة ولد
لا يعرف إلا البكاء
سلاما وحرقةحرمان تعطش للأقحوان وشوق لرائحة الياسمين تفوح عند اقترابك شرقا على زاوية قلبي اليمنى، أو نحو الجنوب قرابة فرسخين بمقياس ظلي.
سلاما بلا قبلات وعطروورد,
لان السلام أقوى من السيف في غمده
سلاما أطهر من الثغر الصغير وعذريةالزهرة في الشرنقة.
وحيد
وحيداأعيش..في عالمي تباشير صباح ، هدير محرك السيارة يقلق تأملات الأشياء في داخلي,,,,,
ولا شئ يكسر صمت المكان غير حشرجة شباك شبه مخلوع،
ودخان سيجارتي التي اقتربت ان تفقد حتى قدرتها على الاحتراق.
أنوء بنفسي بعيدا عن أشيائي...تطاردني قهوتي، وتجتر قسرا من شفتي رشفة... فتشربني
بعيد عناق عقارب ساعتي الصدئة.. تنطفئ في الليل شموعي..ينام الظل عند قدمي.
ويعانق الفينيق روحي ويغرد...ثم إنعكاسات على تضاريس قلبي.. وأنين عيوني بعيد النوم إن جاء
وصلاةجارتنا الحاجة..تتأرجح في وحي سمائي....كدت أن أغفو..تطاردني اللحظات
أصحو.. تنقض علي جذوري...
تتلاشى أوراقي في حبيبات الماضي السحيق.
تماما كالمسافةبين طلقتين يضيع حنيني
كلمات
لا شئ يدغدغ تلابيب قلبي سوى عذب الكلمات
وأنا لا أتقن فن التلوين بمحبرة الثغر
متشقق الشفاه، جف مداد العمرفي سلة تيني
كم من الكلمات سأحمل في الذاكرة المثقلة
وكم من المعاني أستنبطها أنا
كم حرف تكسر منتحرا فوق شفاهي
وكم نقطة سقطت سهوا
في صحن اللذات
كم مرة مزقت أوراقي والقيتها مهملة
كم كلمة ذابت عند الفراق
كم كلمة انتحرت في عيوني، أو جاءت ميتة
هل تولد الكلمات كالانسان؟؟
أم كالورد تولد عاشقة
في البدء كانـت الكلمة
كان الفعل
قال
الله:
كن ..
فكنا
وأنا كنت وما زلت
سجينا بين حرفين وشدة
تضغط الكاف علي
أتأوه
أيها الجارية كفي عن حبل مشنقتي
وتضاريس وجودي
إنني أرقد كأصغر برعم في حديقة جدي ووجدي
وهناك تتراءى لي الدنيا
وأنام
بين حرفين ودمعة
إنني كنت
وما زلت
وسأبقى
حتىالقيامة
شمعة
فما بال نوننا مقلوبة فوقنا؟؟
والنطفة فينا تنقط
نقطة ,,, نقطة
نقطة
نقطة
.
.
.
نقطة
وفقكم الله