يمارس رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، السعودي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز، ضغطا كبيرا على رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة لقبول المشاركة في جلسة الصلح مع الطرف المصري، المقررة ليلة انطلاق أشغال الجمعية العامة الانتخابية للهيئة الكروية العربية المقررة ما بين 26 إلى 28 أفريل الجاري بمدينة جدة السعودية.
إذا كان الطرف المصري ممثلا برئيس الاتحادية المصرية سمير زاهر قد وافق على المشاركة في جلسة الصلح، بناء على طلب رئيس الاتحاد العربي الأمير سلطان بن فهد، فإن رئيس الفاف محمد روراوة لايزال متمسّكا بشرطه القاضي بضرورة اعتذار الطرف المصري على ما حدث يوم 12 نوفمبر المنصرم.
هذا الشرط الجزائري وضع رئيس الاتحاد العربي حاليا في موقف حرج، باعتبار أنه وعد بحل الأزمة الجزائرية ـ المصرية قبل انعقاد الجمعية العامة الانتخابية للاتحاد العربي الذي ينوي خلالها تمديد عهدته على رأس هذه الهيئة. وهو ما قد ينجح في تحقيقه، خاصة أنه المرشح الوحيد للرئاسة بعد انسحاب رئيس الاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام. رئيس الاتحاد العربي لم يبق مكتوف الأيدي إزاء هذه الوضعية، حيث يسعى حاليا للضغط على روراوة لقبول المشاركة في جلسة الصلح من خلال كسب عدد كبير من أصوات أعضاء الجمعية العامة لربط قبول ترشح رئيس الفاف لكسب عضوية جديدة في المكتب التنفيذي للهيئة الكروية العربية بضرورة مشاركته في جلسة الصلح. وهو ما رفضه لحد كتابة هذه الأسطر روراوة المتواجد حاليا في قطر.
عقوبات الفيفا لاعلاقة لها بمساعي الصلح
وبين هذا وذاك، يبقى الجميع ينتظر العقوبة التي ستصدرها لجنة الانضباط التابعة للاتحادية الدولية لكرة القدم في غضون شهر ماي المقبل.
وعلى ذكر لجنة الانضباط التابعة للفيفا، أكد رئيس الاتحادية المصرية سمير زاهر في حوار خص به أول أمس قناة سي.أن.أن العربية، ما كشفت عنه ''الخبر'' منذ قرابة أسبوعين، حين أفادت أن تأجيل الفيفا النطق بالحكم في هذه القضية المقرر في شهر أفريل الجاري لم يكن استجابة لطلب من الطرف المصري، وأن البرمجة هي التي دفعت لجنة الانضباط إلى تأجيل هذه القضية.
الأكيد أيضا أن الفيفا ستصدر عقوبات ضد الطرف المصري. وهو ما أكده زاهر في الحوار، حين قال ''الصلح الهدف منه إنهاء الأزمة بين الجزائر ومصر؛ لأن العلاقات بين البلدين أكبر من مباراة في كرة القدم''، قبل أن يضيف ''المساعي لإنهاء الأزمة لاعلاقة لها بما ستصدره الفيفا من عقوبات''.