السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخترت هذا العنوان لأن الموضوع الذي سأتحدث عنه كان ولا يزال سببا رئيسيا لانحطاط المسلمين
ألا وهو الاختلاف فالقارئ للمواضيع المتداولة هذه الأيام يجدها كلها تتحدث عن الطوائف وكل متمسك بمن يريد ويحسب الآخر ظالا بل إلى درجة أن هناك من وصل إلى حد القذف والتجريح والقول بأن الطرف الآخر جزاءه جهنم هو وعلماءه وكأنه وأستغفر الله هو من يتحكم بالأمور. ومن أجل ماذا؟؟؟؟؟؟ من أجل أمر إختلف فيه العلماء ويظل كما نقول بالدارجة إخبّش و إكرّش بالرغم من أن إختلاف العلماء رحمة تاركا بذلك الأمور الأهم التي يجب أن تردع مثلا ( الآن وأنا أكتب يدخل من النافذة صوت الغناء الصادر من سيارة في الخارج )؟؟؟؟؟؟؟؟ لما لا نتجه لمحاربة مثل هذه الظواهر التي لا إختلاف فيها أو ما يحدث من شرب الخمر علانية وزنا ........الخ.
أعود لما ذكرت سابقا نحن في وقت كل حزب بما لديهم فرحون وهو الوقت الذي قال فيه من مضوا أنه لو استطاع الواحد أن يتمسك فيه بعُشر الدين لكفاه نظرا لكثرة الفتن وشدتها. وأظن أنكم على علم إخوتي أنما يريد الشيطان أن يوقع بيننا البغضاء والمنكر بهذه الأمور.
فليكن نقدنا بناءا وليس هداما أو لنتجنب المناقشة فكثيرا ما أدت مثل هذه الاختلافات إلى الفُرقة وتخيلوا لو افترق كل مسلمين على وجه الأرض نتيجة للاختلاف ماذا سيكون؟؟؟؟؟؟
وسأذكر لكم هذه الحادثة التي وقعت وكنت أحدا فيها عندما كنت صغيرا ابن 10 أو 11 سنة أذهب وأبناء الجيران إلى المسجد المهم أنني كنت أقول أنه عند صلاة المغرب لا نصلي تحية المسجد (رجائي ألا يعقب أي عضو على هذه النقطة أي تحية المسجد) فسأل أحدنا شخصا ملتحيا داخل المسجد فقال له تصليها ماذا فعلنا ذهبنا إلى الإمام فقال لا تصلى لأنه وقت إكراه وشرح الأمر ماذا يفعل جاري هذا يعود إلى الشخص الأول ويقول له لقد قال الإمام لا تصلى فأشار هذا الأخير بيده غاضبا وصرخ قليلا قل له تصلى وكاد يعود جاري إلى الامام لو لم أقل له أنه سيخلق مشكلا بذلك كما تدخل شخص آخر وقال للأخ الملتحي أنه بذلك ستحدث الفتنة...............
أترون ما الإثم الأكبر ألا يصلي مثلا التحية أم أن تحدث الفتنة وسط المسلمين والاسلام يأمرنا بالأخذ بالضرر الأخف إن كان لا بد من أحدهما......
اتقوا الله إخواني في مثل هذه الأمور التي صار يستغلها الشيطان وأعداء الله ليحدثوا الفُرقة بين المسلمين بعدما عجز لعنة الله عليه وأولياؤه عن القضاء على دين الاسلام..
أرجو أن يصلكم ما أردت وإن أخطأت فصححوا لي فجلّ من لا يخطئ.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
__________________
خـــذوها بحسن نية