بالرغم من أن النتيجة النهائية للمباراة
التي جمعت منتخبنا الوطني أمس، أمام نظيره السلوفيني، كانت مخيبة للآمال، خاصة وأن رفاق زياني كان بإمكانهم أن ينهوها لصالحهم بالنظر للفرص التي خلقوها في المرحلة الأولى، إلا أنه تبقى الإشارة إلى المردود الطيب الذي ظهر به لاعبو خط الوسط على غرار يبدة، الذي أدى مباراة كبيرة بالرغم من أنه عانى في الفترة الأخيرة من إصابة منعته من التحضير بصفة جيدة، هذا فضلا عن مهدي لحسن، الذي أعاد بنسبة كبيرة التوازن للوسط، بالنظر للمجهودات الكبيرة التي بذلها الأخير في الاسترجاع، إضافة إلى تحركاته الكثيرة وتمريراته الدقيقة، في حين يبقى الوجه الذي ظهر به زياني محتشما بنسبة كبيرة، مقارنة مع ما اعتاد عليه، بحكم أنه من بين العناصر التي يعوّل الناخب الوطني في قيادة القاطرة الأمامية، وبصفة عامة يبقى المردود الجماعي لخط الوسط طيبا، بعيدا عن النتيجة التي انتهت عليها المواجهة.
قادوا معركة الوسط بدون خطأ
وعلى ضوء الإمكانات الكبيرة التي بذلها لاعبو خط الوسط، يمكن القول إنهم قادوا معركة الوسط بدون خطأ خاصة في المرحلة الأولى، بالرغم من تذبذب مستواهم من فترة إلى أخرى بحكم الطابع الذي تميزت به المباراة، ومن جهة أخرى يبقى الدور الذي لعبه خط الوسط كبيرا إلى حد بعيد، بالرغم من أن النتيجة لم تكن لصالح الخضر.
انسجام كبير بين لحسن ويبدة
وبدى على الثنائي يبدة ولحسن تفاهما كبيرا في خط الوسط، وهذا باعتبار أن انتشارهم كان جيدا فوق أرضية الميدان، سهل بنسبة كبيرة عمل كل لاعب سواء على مستوى الاسترجاع أو حتى من ناحية الهجوم، بالنظر إلى العمل الكبير الذي قاما به طيلة المباراة، ومن جهة أخرى فإن التغطية الدفاعية كانت حاضرة، على غرار الدور الكبير الذي يقوم به لحسن في تغطية بلحاج، المعروف بنزعته الهجومية شأنه شأن قادير ويبدة.
.. وقادير ورقة رابحة أخرى في كتيبة سعدان
إلى ذلك، يبقى فؤاد قادير، من الأوراق الرابحة الإضافية في كتيبة الناخب الوطني رابح سعدان، في خط الوسط، وبالخصوص على الجهة اليمنى، أين شغل منصبا متقدما مقارنة مع باقي زملائه في الفريق، ففي أول مواجهة رسمية له أظهر من خلالها أنه يستحق الثقة التي وضعت في شخصه من قِبل سعدان الذي اختاره ليكون من بين العناصر الأساسية.
زياني لم يقدم ما كان منتظرا منه
وعن صانع ألعاب "محاربي الصحراء" المتألق كريم زياني، فيمكن القول على ضوء المردود الذي ظهر به في المباراة، أن الأخير لم يكن في مستوى التطلعات الكبيرة التي كان يوليها له أنصارنا، ولم يقدم ما كان منتظرا منه باعتبار أن سلبيات نقص المنافسة ظهرت جلية على المردود العام للاعب.