صرح وسط ميدان المنتخب الجزائري
ونادي راسينغ سانتندير لجريدة الشباك، أن مهمة المنتخب أمسية اليوم لن تكون سهلة، إلا أن كرة القدم لا تعترف بفرق قوية وأخرى سهلة، مدعما فكرته بالأداء الذي قدمه المنتخب السويسري أمام نظيره الإسباني، محققا نتيجة أدهشت جميع متتبعي الكرة، كما تمنى مهدي لحسن أن يخطو زملائه خطى المنتخب السويسري ويتمكنوا من الإطاحة بالمنتخب الإنجليزي.
تبدو وكأنك تحت ضغطا رهيبا، هل أنتم متخوفون من المواجهة؟
لا أبدا، بل بالعكس لا يوجد أي ضغط، سنلعب مباراة في كرة القدم لا أكثر ولا أقل، صحيح أنها مباراة صعبة للغاية وأمام منافس صعب المنال، فهو أحد الفرق المرشحة لنيل اللقب العالمي، ولكن الأبواب مفتوحة على كل الاحتمالات وسنخوض المواجهة بنية الفوز بغض النظر عن كل الإعتبارات الأخرى، وعندما تتحدث عن الضغط يجب أن لا نخلط بين التركيز والضغط.
وهل تجاوزتم هزيمة سلوفينيا، أقصد نفسيا هل أنتم جاهزون لخوض غمار مباراة اليوم؟
تحدثنا كثيرا عن مباراة سلوفينيا وقلنا أنها مباراة للنسيان، وعلينا طي صفحتها نهائيا الان والتفكير في المستقبل، وبما أننا سنلعب المواجهة الثانية اليوم أمام المنتخب الإنجليزي فكل تفكيرنا منصب عليها، ونحن على أتم الإستعداد لخوض غمارها ولقول كلمتنا، لأننا مطالبين برفع التحدي ورد الإعتبار لأنفسنا ولأنصارنا، وعموما درسنا جيدا طريقة لعب المنتخب الإنجليزي ولا نخشي مواجهتهم مطلقا.
لكن المنافس يملك خبرة كبيرة ويلعب المونديال من أجل التتويج باللقب، ألا تظن بأن هذا يقلص من حظوظكم؟
إذا دخلنا منهزمين منذ البداية، فلا داعي مطلقا لمواجهة المنافس فوق الميدان، أنا شخصيا لا أحب هذه الأمور وأثق في نفسي وفي إمكانيات زملائي، والآن وقبل بداية المباراة الحظوظ متساوية والإرادة القوية هي التي من شانها أن تصنع الفارق، وأستطيع أن أضرب لك مثلا حيا بفوز سويسرا على إسبانيا أول أمس، هذا المنتخب الصغير أدهش العالم بأدائه وحماسه الكبير فوق الميدان، وؤأكد أن كرة القدم ليست علوما دقيقة، وبأن عالم الكرة لا يعترف بفرق قوية وأخرى صغيرة، وإن شاء الله سنخطو خطى سويسرا في مباراة اليوم .
لكن المباريات لا تتشابه وربما منتخب سويسرا كان محظوظا أليس كذلك؟
كما سبق وأن ذكرت، بالنسبة لي سويسرا ضربت مثالا في التحدي، ولعلمكم أن المنتخب الإسباني أيضا يهدف للتتويج باللقب وانهزم أمام منتخب لم يكن لأي أحد أن يرشحة، خاصة أمام منتخب يظم أكبر عدد من نجوم الكرة العالمية، وأحج الفرق المرشحة لنيل اللقب العالمي، إلا أن حنكة المدرب هيتزفيلد ساعدته على قلب الموازين وترجيح الكفة للمنتخب الأحمر، وبما أن المفاجآت بدأت فسنسعى جاهدين لتفجير مفاجأة أخرى أمام المنتخب الإنجليزي والمساهمة في إعادة البسمة للجماهير الجزائرية التي غابت عنها في مباراة سلوفينيا، وأود أن أوجه اعتذاري إلى الجماهير الجزائرية، وأضرب لهم موعدا في مباراة اليوم وإن شاء الله سنكون عند حسن ظنهم.
وكيف وجدت مهمتك رفقة يبدة في وسط الميدان؟
قلت سابقا أني ليس لدي أي مشكل في اللعب مع أي كان، فأنا مجرد لاعب في المنتخب وقطعة في التشكيلة وأضع إمكانياتي تحت تصرف الطاقم الفني وجاهز للمشاركة في أي منصب، لكن هذا لا يمنعني من القول أني وجدت ضالتي مع زميلي يبدة وسنحاول قدر المستطاع ترجمة هذا التفاهم في مواجهة اليوم أمام انجلترا وغلق الأبواب أمام لامبارد وروني، كما سنحاول المساهمة في بناء الهجمات ومخادعة المنتخب الإنجليزي.
أين ترى نقطة قوة المنتخب الإنجليزي؟
في الحقيقة المنتخب الإنجليزي قوي وتكاد لا تكون عنده نقاط ضعف، لكن كرة القدم ليست علما دقيقا والأبواب مفتوحة فيها على كل الاحتمالات، عموما ندرك جيدا أن سرعة الهجوم الإنجليزي تجعله متميزا، ولكن علينا أن لا نتمركز في الدفاع حتى لا نتحمل عبئ المباراة، وبالمقابل يتعين علينا أن نحسن استغلال الفرص الهجومية التي تتاح لنا، لأننا إذا ضعينا فالأكيد أننا سنتلقى أهدافا، والدليل على ذلك هو تضييع كريم زياني لفرصة سانحة للتسجيل أمام المنتخب السلوفيني جعلتنا نتلقى هدفا دقيقة بعد ذلك.
يرتقب أن تشهد المواجهة حضورا جماهيريا قويا كيف تتوقع السيناريو؟
هذا أمر طبيعي، فالمواجهة صعبة للغاية ومصيرية لنا وللمنتخب الإنجليزي، كما أن أنصار المنتخب الانجليزي معروفين بحضورهم القوي ونفس الامر بالنسبة لجمهورنا الذي أتحفنا هنا في جنوب إفريقيا، والذي سنضحي من أجل إسعاده، بالإضافة أننا ندرك تمام الإدراك أن عيون كل الجزائريين تترقبنا وتنتظر منا رد فعل إيجابي، وبدورنا سنقاتل فوق الميدان ولن نخيبهم.