قررت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم استبعاد متوسط الميدان جمال عبدون نهائيا من المنتخب الوطني الجزائري لأسباب انضباطية، حسب ما أفاد به مصدر مقرب من الرجل الأول في الفاف محمد رواروة.وقد اتخذ هذا القرار بشان لاعب نادي نانت الفرنسي مباشرة بعد اللقاء الثالث الذي انهزم فيه الخضر على يد المنتخب الأمريكي يوم الأربعاء الفارط، وهذا لاحتجاجه على خيارات المدرب رابح سعدان الذي فضل عدم الاعتماد عليه في تلك المواجهة وابقائه في دكة الاحتياط، اذ تحدث عبدون بصوت مرتفع وأمام الملء بانه يمتلك مكانة ضمن تشكيلة الخضر ويرى بانه كان من الضروري أن تمنح له الفرصة للعب، وهو ما لم يتقبله الطاقم الفني ورئيس الفاف محمد روراوة.
وحسب نفس المصدر فإنها ليست المرة الاولى الذي احتج فيها عبدون على عدم إقحامه في اللقاء، بل فعل ذلك في مناسبات عديدة، على غرار اللقاء الأول أمام منتخب سلوفينيا، اين عبر عن امتعاضه بشدة من اختيارات المدرب الوطني وهو الآمر الذي اثر نوعا ما على استقرار المجموعة وزرع البلبلة في الفريق خلال تواجده بجنوب إفريقيا. وبالتالي فهذه التصرفات الصبيانية لعبدون تكون قد قضت على مشواره مع المنتخب الوطني.
و إلى جانب ابعاد عبدون وخروجه هو أيضا من الباب الضيق للمنتخب الوطني فان الفاف قررت أيضا إحالة الثلاث لوناس قواوي و رفيق صايفي ومنصوري على التقاعد، فهذا الأخير فقد مكانته مع المنتخب الوطني بقدوم لحسن وقديورة، ونفس الشيء بالنسبة لصايفي الذي أكد خلال المونديال بان مستواه تراجع كثيرا ولم يعد بإمكانه تقديم المزيد للخضر.
وأما الحارس لوناس قواوي فقد ترك مكانته لشاوشي و وهاب امبولحي الذي تالق خلال المواجهتين الأخيرتين في المونديال وأصبح الرقم واحد في تشكيلة محاربي الصحراء، اذ يبقى مركز الحارس الثالث ربما للحارس لمين زماموش او مايكل فابر حارس كليمون فيرون الفرنسي.
نحو ابعاد بلعيد أيضا
لم يقتنع الطاقم الفني للمنتخب الوطني بمستوى المدافع حبيب بلعيد لاعب نادي "بولون سير مار" الفرنسي على الرغم من انه منح فرصة وحيدة أمام منتخب ايرلندا في 28 من شهر ماي الفارط.
وحسب مصدرنا دائما فان المدرب رابح سعدان لم يفكر في إشراك بلعيد أبدا خلال المونديال لعدم اقتناعه بإمكانيات هذا اللاعب خلال تربص المنتخب الوطني بسويسرا وألمانيا، وهو ما جعله يفكر في إبعاده نهائيا من المنتخب وعدم استدعائه مجددا.