رحلات عودة الأنصار إلى أرض الوطن متواصلة إلى غاية 28 جوان أكد القائم بالأعمال القنصلية بسفارة الجزائر في جوهنسبرغ تضييع عدد من الجزائريين لوثائقهم الشخصية و جوازات سفرهم و أموالهم أثناء إقامتهم في كيب تاون و بريتوريا بجنوب إفريقيا مشيرا إلى أن عملية التقييم الشامل لمهمة التكفل بالأنصار الجزائريين في جنوب إفريقيا خلال الدور الأول من مونديال 2010 ستتم مباشرة بعد آخر رحلة لعودة الأنصار إلى أرض الوطن المقررة في 28 من الشهر الجاري.و أوضح أمس، السيد شعباني القائم بالأعمال القنصلية بسفارة الجزائر في جوهنسبرغ في تصريح خص به 'الشروق اليومي' أن عددا من الجزائريين قصدوا السفارة لإتمام الإجراءات الضرورية للعودة إلى أرض الوطن بعد أن ضيّعوا وثائقهم الشخصية و جوازات سفرهم في مدن جنوب إفريقيا التي أقاموا فيها خلال الأسبوعين الأخيرين بسبب زحمة المونديال فضلا عن تصريح بعضهم الآخر بتضييعه أو سُرقت منه بعض أمواله وممتلكاته الشخصية مؤكدا أن جميع الحالات المعلن تُكفل بها وفق ما يقتضيه القانون الجزائري وإن مثل هذه الحالات واردة في المحافل العالمية الكبرى كبطولة كأس العام.
و رفض القائم بالأعمال القنصلية بسفارة الجزائر في جنوب إفريقيا التصريح بخصوص رفض جزائريين عن مغادرة جنوب إفريقيا و العودة إلى أرض الوطن مؤكدا أن جميع الأنصار الجزائريين المبرمجين في رحلات العودة إلى الجزائر ليومي الخميس و الجمعة عادوا إلى أرض الوطن سالمين كما أضاف أن الجهات الوصية تتابع عودة الأنصار تدريجيا و سيتم معرفة صحة الإشاعات المتداولة حول رفض بعض المناصرين العودة إلى أرض الوطن و تفضيل البقاء في جوهنسبرغ بعد الثامن و العشرين من الشهر الجاري موعد آخر رحلة عودة مقررة لإعادة آخر فوج من الأنصار الجزائريين من جنوب إفريقيا إلى الجزائر.
و أشار المتحدث إلى أن المهمة الصعبة للتكفل بأكثر من 4 آلاف مناصر جزائري من بينهم ألفين جزائري قادمين من أرض الوطن شارفت على انتهائها بنجاح رغم بعض المشاكل والصعوبات فرضتها الظروف الاستثنائية المتعلقة أساسا بطبيعة الحدث الذي تحتضنه جنوب إفريقيا هذه الأيام والذي يعتبر أكبر حدث رياضي في العالم حيث اكتظت الفنادق و الشوارع بملايين الوافدين من أصقاع المعمورة لحضور مباريات المونديال فضلا على التخوفات الأمنية و كذا تأطير الجهات الوصية لأول مرة هذا العدد الهائل من الجزائريين في جنوب إفريقيا بالإضافة أن قيام شركة الخطوط الجوية الجزائرية برحلات جوية مكثفة و في ظرف زمني قياسي بين الجزائر وجنوب إفريقيا تعد سابقة في تاريخ الشركة ما زاد من صعوبة المهمة إلا أنها ناجحة بشكل عام.