أفقد قرار الحكم المساعد بالإعلان عن وضعية تسلل في لقطة هدف الأهلي، صواب كل اللاّعبين المصريين الذين فرحوا لثوان لهدف شوقي قبل أن يدركوا بأن الهدف مرفوض.
كان رد فعل لاعبي الأهلي المصري الاتجاه نحو الحكم المساعد للنيل منه، معتبرين بأن هدف شوقي صحيح وبأنه رفع رايته خطأ أو متعمّدا لحرمانهم من هدف التعادل في مرمى شبيبة القبائل الذي كان يعني، على الأقل، تفادي تكبّد أول هزيمة أمام فريق جزائري منذ ,1988 تاريخ خسارة الأهلي بثنائية نظيفة أمام وفاق سطيف في كأس إفريقيا للأندية البطلة بسطيف في نصف النهائي ذهاب. وشاهد الجميع مجموعة من اللاّعبين المصريين يركضون نحو الحكم المساعد وشرارات الغضب تتطاير من أعين الجميع، وكان واضحا بأن الحكم المساعد كان معرّضا للخطر واحتمال الاعتداء من طرف لاعبي الأهلي، ما جعل رجال الشرطة الجزائريين يقومون بدورهم من خلال الالتفاف حول الحكم لمنع اقتراب عناصر الأهلي منه. قيام عناصر الشرطة بواجبهم أثار هيجان اللاّعبين المصريين وفي مقدّمتهم المدافع وائل جمعة، إلى درجة أنهم اعتدوا على عدد من رجال الأمن محاولين النيل من الحكم المساعد بأي شكل، ما جعل الشرطة الجزائرية تبدي أكثر حزما وتدفع اللاّعبين المعتدين بقوة قصد ضمان حماية الحكم المساعد من بطشهم. وأدت ''هيستيريا المصريين'' الرافضة لقرار رفض الهدف إلى فوضى عارمة، خاصة بعد اعتداء وائل جمعة على رجال الأمن، وكان كفيلا بالتأكيد بأن اللاّعب المصري قادر على فعل أي شيء، حتى الاعتداء على الرسميين، لتحقيق مكاسب رياضية، وبأن ''الروح الرياضية'' المصرية لا تظهر للعيان إلا إذا كان المصريون بصدد تحقيق مكاسب رياضية بأي شكل وبأية طريقة. وكان من الطبيعي، خلال محاولة لاعبي الأهلي النيل من الحكم، إشهار الحكم الرئيسي، الطوغولي كوكو، لبطاقة صفراء لحسان غالي، كانت الثانية له، بسبب دفعه للحكم المساعد، ما كلّفه الطّرد.