إحذر أن تبتل قبل أن تغرق !!!

أخال أن كل واحد منا لا يملك إلا أن يبتسم إبتسامة ساخرة يتمتم بعدها :
يا لها من إمرأة غبية !!
وياله من تصرف أحمق !!
وهو ينهي قراءة هذا الموقف الطريف :
"كانت إمراة أرستقراطية على متن سفينة تغرق وما كان همها في تلك اللحظات المصيرية الحاسمة وأحدهم يحاول مد يد المساعدة لها إلا ان ترفع فستانها حتى لا يبتل !!! وكان أن غرقت. "

لست أعرف إن كانت نفس الإبتسامة الساخرة ستطبع محيا كل منا وهو يرى أن الكثير من تصرفاتنا لا تنأى بعيدا عن مثل ذلك التصرف .
نخوض نقاشات حادة و"جادة" لا تكاد تنتهي حول أحقية المرأة في قيادة السيارة ويؤرقنا ان نعرف من الأولى بمقعدها الأمامي : الأم أم الزوجة ؟ !
نرهق مفكرينا وعلماءنا ونجبرهم على الخوض في قضايا مقضية عفى عنها الزمن بدل الإجتهاد للخروج بمشروع نهضوي نحن في أمس الحاجة له .
نقيم الدنيا ولا نقعدها بإسم كرامة مزعومة ونتقاذف التهم كجلد منفوخ كما يتقاذف أعداؤنا كرامتنا كل يوم وكل ليلة !!
والحقيقة ليست الأمثلة في تعلقنا بتوافه الأمور ما ينقصنا فهي صناعتنا ولنا الباع الطويل فيها .

يقولون عادة أن الغريق يتعلق بقشة أليس ذلك حالنا بالضبط ؟
أليس تعلقنا بتوافه الأمور بدل جليلها محاولة بائسة يائسة لإثبات وجود
لا يختلف كثيرا عن عدمه ؟

هل المشكلة في منهجية أخطأت ترتيب الأولويات ؟
أم
أن الأمر ليس إلا عجزا نحاول مداراته ؟

رحم الله شهداءنا الأبرار
كان يقول أحد الشهداء متحدثا لي عن ما تحياه الامة من ضياع وتشتت للأفكار والاهتمام بتوافه الامور

يقول ( انشغل علماؤنا ومشايخنا طوال السنة من رمضان الى شوال في شرح نواقض الصيام ونواقض الوضوء ومواضيع الحيض والنفاس طوال العام وكيف نتوضأ وكيف وكيف وكيف .....
ونسوا بأن الامة الاسلامية كالجسد الذي ينازع في الرمق الأخير اين الخطب الجهادية اين الخطب التي تلامس واقعنا فتعدل عليه اين علماؤنا الذين يقفون في وجه السلاطين الطغاه واين واين ...... الى ان استشهد رحمه الله
أسأل الله ان يعظم أجره ويدخله جنة الفردوس وان يلحقنا به .... أمين

شكرا على مرورك

» إحذر فيروسات الحياة الزوجية
» قبل أن تغرق السفينة
» إحذر الثلاث دقائق لإستيقاظ الإنسان..!
» سرار للشروق : الوفاق أصبحت مثل " تيتانيك " قد تغرق إن لم يتم إنقاذها
» بعد الفوز المستحق لشبيبة القبائل على الدراويش : تيزي وزو تغرق في الاحتفالات