بأبي و أمي أفديك يا رسول الله ....

بسم الله الرحمن الرحيم



بأبي و أمي أفديك يا رسول الله ....



من أنا حتى أصفك يا رسول الله ......


من أنا حتى أقول في رسول الله بعد أن قال فيه ربه تقدس و تعالى .


شاعرك حسان قال فيك فما أعذب ما قال :


و أحسن منك لم ترقط عيني و أجمل منك لم تلد النساء


خـــلقت مبرأ من كل عيـــب كأنك قد خلقت كما تشـــاء


جالت نفسي في أمر رسول الله فحارت :


أبشر هو أم فوق البشر ......... فأجابني شاعر :


محمد بشر و ليس كالبشر بل هو ياقوتة و الناس من حجر


أي عظيم أنت يا حبيبي يا رسول الله ؟!


تراءى لي حسن الوجوه فرأيت رسول الله وجه قمر


رمت حسن خلق فوجدت رسول الله أكمل البشر


قصدت جامعة علم فكشفت أن أمياً أوتى جوامع الكلم


بحثت عن تاجر صدوق فكان رسول الله أصدق من أتجر


و عجبت كيف عاش رسول الله فقيراً ثم اغتنى و أثرى مثل البشر


كان ضعيفاً صابراً ثم غدا القوى فسامح و غفر


لا تفت به الهزيمة فتراه خارجاً منها يرفع راية الظفر


بين يدي جبريل تلميذ نبيه و في الدنيا معلم أستاذ البشر


كان في البادية رضيعا يتيما ثم الفتوحات ملأت يديه بالدرر .


في التربية أب ناصح و زوج ناجح مثال لكل رجل .


جد حنون عطوف و إن شئت فاسأل الحسن و الحسين .


إذا قضى في أمر عدل و إن عاقب أحكم العبر .


صادق أمين ما غوت النفس قط و ما زاغ البصر .


ملك الدنيا و جاءه ملك طائع فآثر الله و اختار الآخرة .


أرأيتم في الوجود عظمياً مثله يسمو فوق الذرى و القمم .


هو في الحياة قدوة مثلى و يوم القيامة شاهد و شفيع للأمم .


ما عرف الغدر طريقاً عنده فهو في الوفاء فارس منتصر .


في يوم الفتح المبين ما رفع الرأس زهواً فلله ذل و خضع .


و عفا عن قومه ما أسرفوا و خير من عفا عند المقدرة .


أنذكره في شجاعة أم في عزيمة أم في إيثار أم في رحمة .


و الله لا أدري كيف نحصي مكارم الأخلاق و كيف نحصر مفخره ؟!!


نبي الله أنت حقل الورود بهيج ما لنفح طيبه آخره .


أنت بحر لا تتناهى فيه المساحات و الخيرات فيه زاخرة .


أنت شمس ضوءها عم الأنام و أحيت الأرض بعد موتها .


زهت الدنيا بشرعك عبر القرون و خير شاهد شرق و مغرب .


لكن بعضاً من جاهلين أو حاقدين صنعوا معنا معركة


حسبوا أننا نيام و أن الدين عندنا زينة و رسولنا مجرد رجل .


فعدوا على المقدسات و نالوا برسومهم نبي الهدى فأصابوا قلوبنا في الصميم و ما دروا أن أمتنا حية من الأعماق رغم المصائب و المحن .


رسول الله .......


لو عرفوك حقاً ما تجرءوا عليك و ما تمادت أقلامهم و الألسنة .


هم جاهلون بأن الله اصطفاك لإنقاذ البشر و نحن يا رسول الله يا أغلى من النفس و من الولد .


عذراً إليك فقد سهونا أو قد نسينا فاالله أعطاك و أكرمك .


كيف نلوم أقواماً بعيدون عنك و نحن بقربك كثير منا يجهلك ؟!!


يا رب أملأ قلوبنا حباً إليك و للخليل محمد


يا رب أترع نفوسنا عشقاً للحبيب المحمود و أحمد .


و صلاة و سلاماً عليه و على الآل و الصحب و كل نبي .

بقلمي ..،
مع تحياتي ::نورالدين