هاتي شفتيكِ الآن..
إني ملهوفٌ أن أسكر..
وانتشري ما بينَ ضلوعي
واقتحمي أسرابَ جموعي
وذوبي فيَّ كما السكّر..
أعطيني عينكِ لحظات
إني من زمنٍ لم أُبصِر..
ضميني الى صدركِ دهراً
رشيني في ثوبكِ عطراً
لفيني لحضنكِ كما الليل يلف الكون
ودعيني في ليلكِ أسهر.
يا ليلها.. ما اروعَ ليلَك
يا عطرها خذ منها عِطرَك
وتنفّس يا صبحُ هواها
واغسل يا ماءُ يديكَ بها
وزد يا قمرُ بها سحرَك..
اني مشتاقٌ لو تدرين !!
لشيءٍ منكِ
لبعضٍ منكِ
للعقِ يديكِ مع العنبر..
زمني موقوفٌ منذ زمااااااااااان
محكومٌ ذبحاً بالنسيااااااااااااان
تهمتهُ أنهُ يعشقكِ
مِن قرنٍ يرفضُ يهجُرُكِ
مَن يملكُ أن يهجرَ حباً
في الصُلب تكوّن وتصوّر
من يملك أن يمنع نهداً
ثار على نفسه فتكوّر..
من يقدرُ أن يوقف نحلة
خرَجَت من حضن خليتها
تبحثُ عن وردٍ قد أزهر..
إني مفتونٌ سيدتي بورد خدودكِ والمرمر
لكني مظلومٌ جداً
فما من زَمنٍ يفهمني
ولا من شَفَةٍ تقرأني
كي تعرفَ عن سرّي الاكبر..
لم أخبر احداً حتى الان
بأنكِ ما عدتِ تدفئين سريري
ولا ترقصين على خاصرتي
ولا تسمعين دقات قلبي فتطربينَ بها..
لم أخبر احداً انكِ يوماً راحلةً
ولهذا احاولُ أن أخرجَ من ظلّي قليلاً
وأن أودعكِ برغم المرارة التي تغتالني
من دون حتى أن تشعري
بأنّ دموعي في عيوني تتغرغر.
يقلمي/العيون المشتاقة