أطفالنا في رمضان:
لا يستثني الخير في رمضان أحد، وكذلك على الأسرة أيضاً أن لا تستثني الأجر لأحد، حتى ولو كان طفلاً، فرمضان فرصة عظيمة لذلك، وفيها يحصل الآباء على الأجر مضاعف عدة مرات.
ولعل أن هذا الشهر يكون منطلقاً لأطفالنا لكل خير، فكم ابن تخرج من مدرسة رمضان فكان ابناً مباركاً نافعاً لوالديه ولأمته، فصدق فيه الحديث الصحيح "أو ولد صالح يدعو له" رواه مسلم، ولا بد أن يكون لهم نصيب وافر من الاهتمام والتقدير، والاستفادة من هذه الأجواء الإيمانية في غرس العديد من الفضائل، ونزع العديد من السلوكيات الخاطئة إن وجدت. ومن ذلك
1- التهيئة النفسية للطفل قبل قدوم رمضان، وذلك بتشويقهم لأيامه ولياليه، وذكر الأجور والفضائل العظيمة لمن أحسن استغلاله، فإذا تمّت هذه التهيئة فإنها ستُحدث – بإذن الله – شعوراً إيمانياً لدى الطفل ينبغي للوالدين استغلاله نحو الأفضل.
2- تدريبهم على الصيام ولعل من أحسن الطرق لتدريبهم على صيامه ما يلي:
* إفهام الطفل أن الصوم فريضة كتبه الله على الأمم قبلنا، وأنا كذلك ركن من أركان الإسلام الخمسة، وأن عليه أن يشرع في التدريب على أداء الصيام متى أطاق ذلك.
•* إقناع الطفل بأنه أصبح كبيراً، ويقتضي ذلك أن يصوم مثل الكبار لأنه أصبح مثلهم وأداؤه الصيام علامة من علامات كبر سنه.
* إذا اختار يوماً لذلك، أيقظته العائلة للسحور، وشجعته طيلة اليوم على إتمام الصيام.
* مكافأته عن كل يوم يصومه، وقد تكون هذه المكافأة هدية معنوية مثل: الدعاء له، والتنويه به على ملأ من أقرانه، أو في حضرة الكبار من أسرته، أو إعطائه شيئاً يحبه ويرغبه.
* عدم ضربه أو إهانته إذا امتنع عن الصوم.
* تذكيره بفعل أقرانه من أقاربه أو زملائه في المدرسة لهذه الشعيرة تحفيزاً له لمحاكاتهم.
3- الاهتمام بأداء الصلاة في المسجد، وذلك بتشجيع الأب له واصطحابه إلى المسجد والتبكير إليها خاصة صلاة التراويح،
على أن لا يسبب إحضاره للمسجد إزعاجاً للمصلين، أو إلهاءً لوالده. ويا حبذا لو ترصد عدد من الهدايا والجوائز لأحسن المحافظين على هذه الشعيرة على مستوى جماعة المسجد توزع في نهاية الشهر من قبل إمام المسجد.
4- من أعظم الأعمال التي يربى عليها الصغير كتاب الله عز وجل، فمن ذلك تشجيعه على الاعتناء به بالطرق التالية:*
وضع جائزة لمن ينهي قراءة القرآن كاملاً.
* أن يحدد له ورداً قدراً يومياً يقرؤه في المسجد بعد صلاة العصر مثلاً.
* حثه على المشاركة في الحلقات القرآنية في البلد، ومتابعته على ذلك.
* تعيين مقدار من الحفظ في هذا الشهر مع وضع المحفزات لذلك.
* الإكثار من سماع الأشرطة السمعية لبعض السور، خاصة إذا كان القارئ صغير السن،
أو مما يرغب سماعه من القرّاء.